حضور لافت لنجران والرائد

من كان يصدق أن الفريقين الهابطين إلى مصاف الدرجة الأولى في دوري زين السعودي للمحترفين في الموسم الماضي ينحيان من عنق الزجاجة بأعجوبة بعد أن لعب الحظ دورا كبيرا في ذلك بعد أن تقرر زيادة عدد أندية الدوري من 12 إلى 14 فريقا، مما جعلا أنصار وصناع الفريقين يحتفون في نهاية الموسم الماضي بالأستمرار في دوري الأضواء أشبه باحتفالية البطل المتوج بلقب الاستحقاق السعودي الأبرز.

نجران على رغم خسارته في الجولة الأولى على أرضه وأمام جماهيره أمام النصر بهدف يتيم إلا أن حضوره الفني كان جيدا حسب ما اكده النقاد على رغم إصابة مدافعه أنس بن ياسين وغياب لاعبه المخضرم الحسن اليامي الذي يعاني من ضعف في اللياقة البدنية، وحاول قدر الامكان أن يتغلب على ظروفه وحضر بقوة أمام الرائد وقدم مستوى فني مشرف نجح في تسجيل هدفين لكنها لم تشفع له بحصد نقط المباراة الثلاث لأن مستضيفه كان أكثر استثمارا للفرص التي سنحت للمهاجمين.

وفي المقابل فإن احتفالية الرائد المميزة ببقائه في الدوري السعودي لم تأتي من فراغ ويبدو أن صناع القرار كانوا جادين عندما أكدوا بداية معسكر الفريق أن الرائد التحدي سيكون بالفعل في مستوى التحدي، لا سيما وان الفريق نجح في مهمته الأولى في التغلب على الشباب وهز شباكه مرتين متتابعتين، وعاد أمام نجران وكان حاضرا بقوة وتمكن من تسجيل ثلاثة أهداف كان بطلها موسى الشمري بهدفين وعبده حكمي هدف.

رئيس نادي نجران مصلح آل مسلم أكد أن فريقه لا زال يعاني من بعض النقص في صفوفه مؤكدا أن مواجهة فريقه أمام الرائد كانت قوية وصعبة، متمنيا أن يكون الفريق أكثر حضور في مواجهاته المقبلة.

وفي المقابل فإن رئيس نادي الرائد فهد المطوع أبدى سعادته بما قدمه فريقه من حيث المستوى الفني والنتيجة، كما أثنى على منافسات الجولة الأولى والثانية مؤكدا أن فريقه يلعب وفق امكاناته الفنية وكان منطقيا في طموحاته عندما قال: "نسعى إن شاء الله أن نكون في أماكن دافئه".

واكد المطوع أن الأندية الـ 14 جميعها كبار وإن تفاوتت الامكانات الفنية والمادية، وتمنى أن تكون الاستفادة أكثر من المحترفين الأجانب في المباريات المقبلة.

وختم المطوع بتمنياته أن يقدم الفريقان مباراة كبيرة يستمتع بها الحضور ومن يتابعها خلف الشاشات الفضية.

وكان المطوع أعلن تبرعه بدخل المباراة لعائلة مشجع الرائد محمد السعد الدغيبيج الذي عرف بتواصله مع النادي على مدا ر سنوات طوال وفاته المنية قبل أيام عدة.


[center]